

زرته قبل ان يتوفى باسبوع حضنني عندما راني ابكي وقال لي
رنين لا تبكي حبيبتي انا بخير لا تخافي حبيبتي سوف اعود

للبيت كان يطمانني يمسح دموعي مرة اسبوع على زيارتي له كان
يوم خميس ذهبت للمدرسه بخطوات ثقيله وقلب يعصرة الام كانت

فترة امتحانات ومضطره الذهاب يومها غادرت البيت لم اعلم حينها
ان اخي توفي كانت صديقاتي ومعلماتي يسالنني رنين متى سوف

يخرج اخوكي من المشفى قلت لهم ان شاءالله هذا الاسبوع وعندما
غادرت المدرسه وذهبت للبيت قابلني ابن الجيران وقال لي اخوكي

احمد مات دفعته من امامي وقلت له انت تكذب هاهم اصدقائه كانو
عنده ا ليوم واخي بخير وسرت في طريقي الا ان جارتي قالت لي

والدموع في عينيها احمد مات اخذت اركض باقصى سرعتي لم
اصدق الخبر واطمان نفسي تارة وابكي تارة اخرى الى ان وصلت البيت

فوجئت بباب منزلي مفتوح على مصراعيه والقران يملىءالمكان وجائت
خطيبة اخي واخواتي يحضنونني ويبكون حينها وقعت على الارض

مغشيا علي وتدحرجت عن درجات البيت لينتشلني اصدقاء اخي
اصبت حينها بشلل نصفي لمدة اسبوع فانني عندماسمعت الخبر نزل

كالصاعقة وشلت معه حركتي وانخرس لساني عن النطق واتحد
عقلي مع قلبي كم تعذبت وكم تالمت لحظة وصولي من المدرسة

حين سمعت القران منبعثا من المنزل اصبت بغشاوة وبعدها افقت
من غشاوتي وكلما افيق منها اعود اليها مرة اخرى لانني اسمعه

في كل مكان ينادي علي و يحادثني وعندما ارىابتسامته المعهوده
يهلع قلبي ويرتجف فؤادي ثم امد يدي احثه على الوصول الي ليضمني

اليه بحب وحنان كما تعودت ثم احضنه فاذا بكل شيء تحول الى سراب
تلك هي الكارثه التي لم استطيع ان اقتلها في داخلي او يفتتها احد بعدها

فارقتني روحي ومرحي وابتسامتي المشرقه وذبل جمالي وانطفا بريق عيني
لم اعد اسمع رنين ضحكاتي التي كانت تهز المكان والاشجار وتسحر الارض

والسماء وكانت توحي للطير مواصلة الغناء اصبحت انسانه بلا قلب متجهمة
عابسة يا الهي ماذا اقول واقول ان راسي كاد ينفجر وعيني ستسقط من

محجريها من كثرة الدموع من اين تلك الدموع ؟كانها شلالا تدفق عليي على
حين غرة فكان تدفقهما مندفعا بسرعة البرق اتعلمون بقي بيت العزاء مفتوحا

اربعون يوما في الليل والنهار حضر الاف من الناس من جميع ارجاء فلسطينن
من مسحيين والله ايضا من اليهود ورؤساء البلديات وغيرها من مدن الضفه

ومن غزه ومن عرب 48 فابي كان يعرف الكثير الكثير ومحبوبا عند الحميع
وجاءت جميع الفصائل واحتسب اخي شهيدا للوطن مرت الايام تلو الايام

والشهور تلو الشهور قضيتها مرفقه بالعذاب والانين مع الدموع كم تعذبت
لست انا بل جميع افراد عائلتي فعذابي لم ولن يزول اعاني منه للان

بنفس القوة فقلبي لم يحب في هذه الدنيا قاطبة مثل ما احب اخي
قرة عيني ومهجة فؤادي فاه يا اخي الحبيب يا نبعة الحب والعطاء

والمشاعر الطيبة يا كل صفاة الانسانية الخالدة ولكن الى متى
سابقى بالعذاب ؟؟؟؟؟جراح تتلوها جراح واهات تتلوها اهات ودموع

والمطلوب منا ان نبتسم دائما
تقبلو تحياتي ولكم البقيه

اختكم ريماس
