انفصلت عن زوجى منذ عدة سنوات نظرا لعدم التوافق بيننا وتكرار الخلافات التى جعلت حياتنا مستحيلة، وقررنا حينها أن يظل نجلى الصغير "آدم" بصحبتى نظراً لعدم قدرة والده على رعايته، ومنذ 9 أشهر تعرفت على "محمد" شاب جذاب فى مقتبل عمره تعلقت به تعلقاً شديدة، ودخلنا فى علاقة جنسية، قررنا على إثرها الارتباط بعقد زواج عرفى. وأقام من حينها معى فى المنزل. بهذه الاعترافات بدأت "حنان.أ" ربة منزل 28 عاماً، المتهمة بالاشتراك مع عشيقها، فى قتل نجلها الصغير "آدم" وإخفاء جثته والادعاء بقتله، أقوالها أمام المستشار مصطفى غضفان وكيل أول نيابة ثان أكتوبر.
وتابعت حنان: كان "محمد" يضيق زرعاً بوجود نجلى معنا فكان كثيراً ما يعتدى عليه بالضرب المبرح، وفى إحدى الليالى اعتدى عليه بالضرب المبرح وأخذ يركله بقدمه ودهسه بقدمه حتى فقد الوعى، فحاولنا إسعافه إلا أننا فوجئنا بتوقف نبضه وعلمنا حينها أنه توفى، تغلبت حينها على عاطفة الأمومة وقررت مساعدة عشيقى على التخلص من جثته، فألقينا الجثة فى منطقة صحراوية نائية وادعينا العثور على جثته مقتولاً.
فيما اعترف المتهم الثانى "محمد.ع" بصحة ما جاء فى اعترافات عشيقته، مؤكداً أنه تعدى على الطفل بالضرب أمام والدته التى كانت تساعده على ذلك عن طريق منع الطعام عنه وغسله بمياه باردة (مثلجة) وتركه لفترات بدون ملابس، كعقاب له على شغبه واعتياده إحداث ضوضاء بالمنزل.
وتابع المتهم فى اعترافاته أمام النيابة، أن الطفل كان مثيرا للشغب، ويوم الواقعة دخل فى نوبة بكاء مستمرة لم تنقطع، فحاولت والدته تهدئته دون جدوى، مما جعلنى استشيط غضبا فضربته بقوة حتى سقط على الأرض فاقداً للوعى، حاولت حينها أن أسعفه ولكننى بعدما تحسست نبضه تبين لى أنه توقف وعلمت حينها أنه توفى، فقررت بمساعدة والدة الطفل أن نتخلص منه وأن نلقى جثته فى منطقة نائية وندعى العثور عليه مقتولاً.
من جانبها أمرت نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار علاء سمير، بدفن وتشريح جثة الطفل الضحية وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص به للوقوف على ظروف وملابسات وفاته، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة تجديد حبسهم.