لتكن البداية شهر رمضان.. عسى أن نُولَد من جديد.. ويوم العتق يوم عيد.

للأسف الشديد.. تزدان العديد من الصالونات وأماكن الجلوس في بيوتنا بنسخٍ من كتاب الله عز وجل دون قراءتها والاستفادة منها!

المصحف يعلوه التراب طوال العام!

ونبدأ نُفكِّر في فتحه في رمضان!

ثم يعتريه نفس المصير إلى رمضان القابل!

إلى متى نهجر كتاب الله؟!

دقائق معدودة تنقِذ الموقف..

دقائق معدودة تُوفِّرها من وقتك وتُحدِّدها يوميًا، وتلتزم بها تصل بينك وبين كتاب ربك سبحانه، وتُنير قلبك وحياتك بنور القرآن.

ولو ختمتَ كل شهر "ستتكلَّف أقل من نصف ساعة فقط مما يضيع في لهوٍ وعبث"..

ولو ختمت كل شهرين "ستتكلَّف قُرابة ربع الساعة".

قال الله تعالى في كتابه حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَ#1648;ذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30].

وذكر أهل العلم عند تفسير هذه الآية أنواع هجر القرآن وهي:

1- عدم الاستماع إليه إذا تُلي، وإكثار اللغط والكلام عند تلاوته حتى لا يُسمع.

2- ترك الإيمان به وعدم التصديق.

3- ترك تدبُّرِه وتفهُّمِه.

4- ترك العمل به فلا تُمتثل أوامره ولا تُجتنب نواهيه.

5- ترك التحاكم إليه.

6- عدم الاستشفاء به.

7- العدول عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب..

نسأل الله أن يُخلِّصنا مما يُسخِطه ويَستعمِلنا فيما يُرضيه.

فهل سنُصالِح كتاب الله ونبدأ معه في عهدٍ جديد؟